وقد أماط التحليل النفسي اللثام عن تكوينها الهستيري عن تلون صفاتها بلون الذكورة إذ كانت كثيرة التحدي محبة للتسلط متكبرة
ابتدعت لنفسها خطة تؤمن حياتها بعد أن تعرفت إلى زوجها باستغلال القلق المستحوذ عليها. وعملت على ترتيب هذه الخطة على نمط هلوسي في سريرتها دون أن تعي. وأضاف إليها آلاماً في الثدي والمعدة لتجعل كل العلاقات الجنسية غير القانونية مستحيلة. . .
وكانت تعنى بالتشنجات الليلية التي أقضت رقاد زوجها إنه من المقلق جداً أن يصحو زوجها على أثر صياح طفل. ولم تكن نوبات ضيق التنفس التي كانت تعتريها إلا تحذيراً لزوجها من احتمال إصابتها بالسل الذي قد ينجم عن الحمل
والآن ننتقل إلى حلم آخر للشاعر (ميتور سيمونيدس) رآه قبل الإبحار في رحلة إلى آسيا:
(حذره شخص من الإبحار في رحلة مقررة)؛ وكان هذا الشخص ميتاً، وقد سبق أن تولى هذا الشاعر أمر دفنه، فعدل حينئذ عن الرحيل
ونحن نفترض أن سيمونيدس كان خائفاً من هذه الرحلة فاستغل الشخص الميت ليخيفه منها ومن نهاية مريرة قد تؤدي إلى القبر لأن الذي حذره منها ميت
رغب الحالم على وجه العموم - كما يتضح من هذا الحلم - أن يضع نفسه في مركز خاص يصل إليه من أحسن الطرق التي تتلائم مع شخصيته وطبيعته وأخلاقه.