للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المجاور طلباً للسمك لما استطاعوا تموين أنفسهم. ولم يشعر اليابانيون بالضغط الناشئ من ازدحام السكان في بلادهم؛ ولعلهم لا يشعرون بذلك لأنهم ملاحون يستطيعون أن ينشئوا علاقات تجارية مع العالم الخارجي ويحصلوا على ما يبتغون من مواد خام ومواد غذائية. وقد كانت اليابان تستورد الأرز من الهند الصينية، والنترات من شيلي، والأخشاب من استراليا.

تتكون اليابان من أربع جزائر كبيرة: هندو، وهكايدو، وكيوشو، وشيكوكو، وعدد عديد من الجزائر الصغيرة. وهي كإنجلترا بمعزل عن القارة الآسيوية يفصلها عنها بحر اليابان؛ وقد أتاح لها فرصة جعلتها تنمو وتنهض وتنشئ حضارة خاصة بها ودولة مستقلة لا تخضع لغيرها. يمتد الأرخبيل الياباني من جنوب شبه جزيرة كمنشتكا في عروض لندن إلى فرموزة في العروض الحارة؛ ومن ثم نجد مناخ أجزائها الشمالية بارداً؛ ويزيد في برودته هبوب الرياح الشمالية الباردة عليه شتاء، وهبوب تيار كوريل البارد، بينما جنوبها حار. على أن معظم أجزائها يقع في مهب الرياح الموسمية الصيفية ويتمتع بكميات كبيرة من المطر، وسطحها جبلي ولذا كانت أنهارها قصيرة تكثر بها المساقط وهذه قد استخدمت في توليد الكهرباء.

الغلات والنباتات

اليابان فقيرة من حيث مواردها الزراعية؛ فثلث مساحتها صالح للزراعة. وأهم ما يزرع به الأرز هو الغذاء الرئيسي للسكان، والقمح والشعير والفواكه والخضر، وفي الأجزاء الجنوبية يزرع الشاي وشجر التوت. واليابان من أكبر الدول إنتاجاً للحرير الطبيعي. وفي فرموزة تنمو الغابات التي من أهم أشجارها الكافور. وفي وديانها يزرع الأرز وقصب السكر ويصدر إلى اليابان الأصلية وتستورد اليابان مقادير كبيرة من المواد الغذائية من بلاد آسيا المجاورة. وتغطي الغابات كثيرا من أرضها وتمدها بالأخشاب اللازمة لصناعاتها

المعادن والصناعة

يوجد باليابان الفحم؛ ولكن المقدار المستخرج منه لا يزيد على

ثمن (٨١) الناتج من بريطانيا؛ ولذا لا تعتبر اليابان من الدول

<<  <  ج:
ص:  >  >>