عتبة - انظر لقد اجتمع عليه الناس وهو لا يستطيع منهم فرارا
شيبة - ما أرى إلا أنه سيلقى منهم أذى كثيرا
عتبة - أنه مقبل علينا
شيبة - أنهم يسدون عليه السبيل
(الصياح يقترب)
عتبة - لقد ألجأوه إلى حائطنا
شيبة -، أجل، ها هو ذا يسقط إعياء
(النبي قد عمد حقيقة إلى ظل حيلة من عنب فجلس فيه وقد رجع عنه من كان يتبعه من سفهاء ثقيف. . .)
عتبة - أي هوان يلقى هذا الرجل من أهل الطائف!
شيبة - أتحركت له رحمتك يا عتبة؟
عتبة - (ينظر إليه)
اسمع. إصغ. انه يقول شيئاً
محمد - (وقد اطمأن قليلاً بعد ذهاب الناس عنه. . .)
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي. إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتهجمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ أن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي. ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك