العناصر الملونة وقصرها على العناصر البريطانية فمنعت الصينيين من دخولها وعملت على حفظها ميراثاً لأبناء العناصر البيض وأحفادهم.
وقد أقلق بال الأستراليين استيلاء اليابانيين عقب الحرب الماضية على جزائر مارشال وكارولين، إذ اقترب اليابانيون من استراليا ألفي ميل. وزاد في قلقهم أن جهات استراليا الشمالية قليلة السكان لعدم ملاءمة مناخها لسكني الأوربيين. ودرءاً لهذا الخطر اتفقت الحكومة البريطانية مع حكومة استراليا على تشجيع الهجرة البريطانية إليها عام ١٩٢٥، وقد خصصت الحكومة البريطانية لهذا المشروع ٠٠٠ر٨٣ر٧٠ جنيهاً
أما أكثر جهات استراليا ازدحاماً بالسكان، فهي السواحل الشرقية والجنوبية، حيث يسكنها ما يزيد على ٨٠ % من السكان ولكنهم من أنشط العناصر وأبسها
والآن اقتربت الساعة ودنا الخطر الياباني من استراليا، وسيتوقف الفوز في المعركة القادمة على عاملين مهمين: أولهما المساعدات التي يقدمها الحلفاء ولا سيما الولايات المتحدة؛ والثاني عزيمة الأستراليين أنفسهم ومقدرتهم على كيل الضربات إلى اليابانيين بصورة أقسى وأشد من الضربات التي يكيلها لهم اليابانيون. وهذه هي الروح التي يجب أن يعتصم بها الاستراليون في هذا الصراع وإنا لشمس الغد لمنتظرون.