للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لمباشرة وظيفته. وكان عالماً عاقلاً عفيفاً كيساً. قال السخاوي: (. . . مع فتور ذهنه، وله نظم وسط فمنه لما فصل جده عن كتابة السر ليحل محله ابن الدِّيري:

كتابة السر قد أضحت مشوهة ... لما قلاها محب الدين قد هانت

وأصبح الناس يدعون المحب لها ... كيما يرق عليها بعد ما بانت

توفي شهيداً بالطاعون سنة ٨٨٢ رحمه الله

١١ - وأخوه جلال الدين محمد ويكنى أبا البقاء مثل كنية البدري صاحب (سحر العيون): نشأ نشأة سلفه وأهله، وتلقى العلم بحلب وبيت القدس والقاهرة، وولى قضاء حلب سنة ٨٦٢، وقدم القاهرة غير مرة، ثم أدركته منيته بها بعد علِّة طال أمدها في شوال سنة ٨٩٢ رحمه الله. قال السخاوي: وكان ذا شكالة وهيئة، غير محمود في دينه ولا معاملاته، عفا الله عنه وإيانا

١٢ - وأخوه عفيف الدين أبو الطيب بن أثير الدين ابن المحب حسين بن محمد ولد سنة ٨٥٨ وسمع عن جده وغيره، وقدم القاهرة غير مرة، وأخذ عن بعض علمائها، وكان يتردد بينها وبين حلب، وولي قضاء حلب وكتابة السر بها، ولما عاد إلى القاهرة بعد موت أخيه المتقدم سنة ٨٩٢ في أيام الملك الأشرف أبي النصر فايتباي أمر بنفيه إلى الواحات، فذهب إليها ولبث بها حيناً حتى شفع فيه فعاد، ثم توفي بالقاهرة مطعوناً في شهر شوال سنة ٩١٠ رحمه الله؛ قال السخاوي: وكان مع كثرة اشتغاله جامداً وله اعتناء بالخيول. أهـ

١٣ - عبد الغفور بن عبد البر توفي في طفولته بالطاعون سنة ٨٢

١٤ - وأخوه قاضي القضاة محب الدين محمد بن سري الدين قاضي القضاة عبد البر. ولد بمدينة القاهرة ونشأ بها، واشتغل بالعلم على أبيه وغيره، وولي نيابة الحكم عنده، ثم نيابة الحكم عنه، ثم قدم مدينة حلب عند انقضاء الدولة الجركسية سنة ٩٢٢ بعد أن حج وجاور بمكة. وكان لطيفاً أديباً حسن البزة جميل المطارحة لطيف الممازحة مقداماً مهيباً دمث الطباع رقيق الحاشية أديباً شاعراً. وتوفي ببلدة حلب في شهر شعبان سنة ٩٥١ رحمه الله، ومن شعره:

يا حبيبي صل مُعَنَّى ... ذاب وجداً وغراما

وارحمن صبَّا كساه ... غزل عينيك سقاما

<<  <  ج:
ص:  >  >>