ونما على عشاقه بعقيقه
وهما على كأساته برحيقه
يسقي المدامة من سلافة ريقه ... ويخصَّنا بالسحر من عينيهِ
نلنا المسرَّة ساعة بجوارهِ
وقد ارتقينا للهنا في داره
وأعّمنا من خمرة بعقاره
عيناه نرجسنا وآس عذاره ... ريحاننا والورد من خدّيهِ
الخال من مسكٍ يفوح بندّهِ
يسطو عليَّ بجزره وبمدّهِ
سعد السعود وفى إليَّ بسعده
كتب المهيمن في صحيفة خدّهِ ... لاماً وعقرب فوقها صدغيهِ
جن الظلام على الضيا فتبسّمَا
والمسك في زهر الرياض تنسّمَا
نمّ العذار بخدّه فتحكّما
ما الْشَعر نمّ بعارضيه وإنما ... أصداغه جارت على خدّيهِ
لمّا أتى بجحافلٍ من جندهِ
فأردت رشف رحيقه من شهدهِ
دبّ العذار على صحيفة خدّهِ
يا شَعر في بصري ولا في خدّهِ ... إني أغار من النسيم عليهِ
ملك يجور على الملوك بظلمهِ
لم يخشَ من جور الزمان وجرمه
ناديتُ من فرط الهيام وغمّهِ
عجبي لسلطان يعمّ بحكمه ... ويجور سلطان الغرام عليهِ
إني بأوصاف المحبّة عائِدٌ
وبباب من أهواه شخصي لائِذٌ