هو الخوف من شيء مجهول للمريض ويعرفه فرويد بكونه خوفاً من خطر غريزي، وقد ينتج مثلاً من وجود عقدة الخصي في العقل الباطن. وهذه العقدة وليدة تهديد الأم لطفلها باستئصال أعضائه الجنسية بسبب عبثه بها.
على أن حادث مخيف يعرض للإنسان قد يتسبب عنه القلق في المستقبل باختفاء ذكرى الحادث في العقل الباطن وبقاء القلق متسلطاً على العقل الواعي. ويعزو المريض قلقه عادة إلى أسباب لا تمت إلى السبب الأصلي بصلة.
٥ - الأجرام:
يعتبر المجرم مريض النفس أو مريض العقل. وقد سبق أن أرسلت إلى مجلة الرسالة الغراء بحثاً في هذا الشأن.
٦ - شيطان الشاعر:
يرى يونج أن العقل الباطن سجل لاختبارات البشر الأزلية؛ فالسحر والشياطين والجن والأصنام والأديان والآلهة والمرأة والرجل إلى غير ذلك ممثلة جميعها في العقل الباطن فيما يسميه النماذج القديمة وعندما تزود هذه النماذج بطاقات عقلية كبيرة يعبر الشاعر عنها تعبيراً تتفاوت درجة غموضه أو وضوحه حسب قوة الرقيب وحين يتناولها العقل الواعي بالصقل والتهذيب تصبح منسجمة ومنطقية في الظاهر.
وتمثل الرموز التي يلجأ إليها الشعراء للتعبير عن أغراضهم لغة الرجل البدائي الكائن في سريرتنا.
وليس شيطان الشاعر سوى عقله الباطن، أو بالأحرى ما يسميه يونج (اللاوعي الشامل) وتبدو قوة هذا الشيطان الهائلة عندما يستحوذ على عقل الشاعر الواعي شيء من الذهول. وهنا تكون المقطوعات الشعرية الشبيهة بالأحلام.
٧ - الوارثة:
يرث الإنسان بعض صفات والديه وأجداده العقلية والجسمانية في شكل ظاهر والبعض الأخر في شكل كامن، وهذا هو السبب في كون بعض مختلي الأعصاب والمجرمين