أجابت لجنة الفتاوي الأزهرية على سؤال وجه إليها من جمعية المشروعات الخيرية الإسلامية ببيروت في صدد غطاء الرأس والأزياء، بأن (الدين الإسلامي لم يفرض على الناس زياً خاصاً، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبس الملابس العربية التي كانت في وقته، والملابس غير العربية التي وصلت إليه، غير أن الإسلام استثنى من ذلك ما كان خاصاً بالطقوس الدينية أو كان مميزاً لطائفة من الطوائف غير الإسلامية، وإذ أن الطربوش والمعطف والسترة والبنطلون والبيجامة، ليست ملابس خاصة بطقوس دينية فإن لبسها للرجال جائز. أما البرنيطة فلم تعد زياً خاصاً لفريق من الناس، فيجوز لبسها في الأقطار التي تعد البرنيطة من الملابس الشائعة دون الأقطار التي تعدها من الملابس الخاصة بغير المسلمين)
أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
يقول الدكتور زكي مبارك في إحدى كلماته:(قال الرسول عليه السلام: أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. وقد أول قوم هذا الحديث فقالوا: إن نصر الأخ الظالم هو نهيه عن الظلم. وأقول إن الحديث الشريف يرمي إلى غاية لم يفطن لها أولئك المؤولون، وهو عندي دعوة إلى العصبية الأخوية، وهي الغاية في شرف الإخاء، وتلك العصبية توجب أن تكون في صفوف الإخوان ولو كانوا ظالمين، لأن الوداد الصحيح هو الاشتراك الوثيق في المحاسن والعيوب)
وهذا القول من شطحات الأديب الكبير، فإن النبي (ص) لما قال هذا الحديث سأله صحابته: قد علمنا أننا ننصر أخانا مظلوماً فكيف إذا كان ظالماً؟ فأجاب الرسول ما معناه: نصرته إذا كان ظالماً تردوه عن ظلمه. وهذا ما ذكر المحدِّثون عند رواية هذا الحديث؛ ولكن الدكتور عفا الله عنه أتى على صدر الكلام وتناسى عجزه.
وقال بعضهم إن هذه الكلمة قد أثرت عن العرب في الجاهلية ولكنهم قالوها على مذهب شاعرهم القائل: