للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في العبارة التي كتبها تولستوي إلى (فث والتي قال فيها: (إني أحتقر الرجل) - يشير إلى تورجنيف ما يبدد أي زعم بقيام صداقة بينهما

٢ - وفي ناحية أخرى لم تقم أي صداقة بين ديستوفسكي وتورجنيف، بل وجد بينهما عداء لم تسبقه صداقة ولم تتله صداقة. وفي كتاب ديستوفسكي نراه يصف تورجنيف بجميع نقائصه بأسلوب شديد المبالغة، ثم يقول عن تورجنيف بأنه من أولئك الكتاب الذين يؤثرون علي في جيل واحد، ولكن مصيرهم مناظر رواية تمثيلية على الرف

٣ - وأخيراً لم تقم صداقة بين تولستوي وديستوفسكي، وليس ما يشير في تاريخ الأدب الروسي إلى التقاء هذين الأديبين. والفرصة الوحيدة التي أتاحت لتولستوي قضاء مدة طويلة في موطن ديستوفسكي - سان بطرسبورج، لننجراد الآن - كانت عندما ذهب تولستوي وهو شاب يدرس الحقوق في جامعتها، وصادف ذلك نفي ديستوفسكي مع جماعته إلى سيبريا

على أن ذلك لم يمنع إعجاب تولستوي بإنتاج ديستوفسكي، وليس في مقدورنا اعتبار الإعجاب صداقة، خصوصاً إذا كانت ذات طرف واحد.

(القدس)

علي كمال

حول إصلاح الأزهر

كنت آخر من تحدث في (الرسالة) عن الأزهر وإصلاحه بكلمة صريحة أغضبت بعض الناس، وقدّرها قدرها مفكرو الأزهر من المدرسين وغير المدرسين، وانتظروا أن تتبعها أخواتها حتى يتم الحديث. واليوم قرأت في الرسالة كلمة للزميل الفاضل الدكتور محمد البهي دفعه إليها فيما أعتقد عامل نبيل، إلا أني رأيت فيها عبارة أرسلها دون تحديد فلم تعبر فيما أظن عما أراد. إن حضرته يصف بعض الكتاب الأزهريين بالمغالاة (لأنهم - فيما يقول - من رجال العهود السابقة وهي عهود قريبة إلى الطبيعة الساذجة التي لم تلتو بعد)

للأستاذ الزميل رأي في الأزهر - يجهر به ولا يخفيه - لا يختلف عن رأينا، كما لا

<<  <  ج:
ص:  >  >>