للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

منقوطة، وهى العَرِم أي ما يبني بين يدي القصر الواقع على النهر ليرد الماء عنه.

وفي الصفحة المذكورة، فسرت البواري بتشديد الياء: ضرب من الحصر تعمل من البرديِّ معروفة بمصر إلى اليوم. اهـ.

والبواري عندنا في العراق تطلق على الحُصُر التي تتخذ من القصب. وفي الحديث: إنه كان لا يرى بأساً بالصلاة على البواري. قالوا: هي المعمولة بالقصب. راجع النهاية لابن الأثير والشارع في بور.

وفي ح ص٦٥: (مبرسم: أي به برسام، وهو علة يهذي فيها) - قلنا: وهذا الشرح عام يصدق على كثير من الأمراض الذي يهذي فيها المريض. والصواب أن البِرْسام، على ما في بحر الجواهر - وهو معجم طبي قديم - وَرَمُ في الحجاب الحاجز نفسه، وهو الحجاب المعترض الذي بين القلب والمعدة، وأما الحجاب الحائل الذي بين المعدة والكبد، فمما لم يقل به أحد من الفضلاء غير الطبري) اهـ.

وفي ص٥١ و٦٦ جاء ذكر السِكْباج. وفي ح٥١ قيل: (السكباجة: مرق يعمل من اللحم والخل. وهو فارسي معرَّب، وفي ح٦٦ مثل هذا الكلام. وفي ح٥١: (الهُلام: مرق السكباج يبرَّد ويصفى من الدهن) - قلنا: وكل من السكباج والهلام طعام. فالهلام في كلام الشاعر طعام من لحم عجل بجلده، وله معنى آخر فرعي هو مرق. . . إلى آخر ما هناك. والسكباج: (لحم يقطع أوساطاً، ويجعل في القدر، ويغمر ماء، ويرمى فيه كسْفُرَة خضراء وعود دارصيني قدر الحاجة، وإذا إلى تخرج رغوته وزَبدُهُ بالمغرفة وترمى. . .)، (راجع كتاب الطبيخ لمحمد بن الحسن بن محمد بن الكريم الكاتب البغدادي - ص٩ من طبعة الموصل بعناية الدكتور داود الجلبي).

وفي ص٧٦: ولكن لما ضعف الدين وتحلحل ركنه. . . وفي الحاشية تحلحل ركنه أي تزعزع وزال عن موضعه. ونحن نظن أن الكلمة هي تجلجل بجيمين. قال اللغويون وفي رأسهم المجد الفيروزابادي: تجلجل الشيء تحرك وتضعضع. يقال: تجلجلت قواعد البيت أي تضعضعت.

ومن أغرب ما قرأته من التأويلات ما جاء في ح ص١١٠ إذ قيل: القِلْيُ ويقال فيه قِلًى كالي: هو شب العصفر ويتخذ من حريق الحمض. فما الذي أراده الناشران بشب العصفر،

<<  <  ج:
ص:  >  >>