للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهو أمر يكاد يزول في العراق، لاتخاذ الناس الثياب الإفرنجية، لكنا رأينا هذا الأمر شائعاً في وادي الرافدين قبل نحو خمسين سنة.

على أن رأينا الأخير هو أن صواب العبارة: (وكُمَّيْهِ المُفَرْوَزَيْن، وزان المُدَحْرَجَيْنِ) والمُفرْوَز من الثياب ما كان محلى بالفرواز وهو هدْب منقش تزين به الأكمام والثياب ويسمى بالفرنسية والكلمة في الفارسية (بَرْوَاز) بالياء المثلثة المعقودة بهذا المعنى واشتق السلف منها فعلاً فقالوا: فَرْوَزَ الثوب أو الكم أي زيَّنه بالفرواز. وكان يتخذه أكابر الناس والعلماء في العهد العباسي. واستعماله باقٍ إلى اليوم عند أكابر شيوخ العرب وهو على شفا الزوال. ويزينون به أكمامهم إذا كانت طويلة واسعة مدخل اليد.

(يتبع)

الأب أنستاس ماري الكرملي

أحد أعضاء مجمع فؤاد الأول للغة العربية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>