سؤاله إلا عن مكان المجرم لا عن حقيقته. ثم يمضي الناقد على أن القطعة من الأدب المصنوع فيقول:(يا لله! ولم لا يخطف لعبة من ولد وهو مجرم كبير؟ (كذا!) ولم لا يسرق من جامع وذلك أيسر من السرقة من بيت؟ وهل هو حقيقة لم يخطف إلا من بنت؟ ولم لا يسرق إلا من بيت؟. . . وهو يخدم المجرمين بتدبير الجرائم، ولكن لم لا يخدم المجان بأعداد المقاصف؟ وهل الوليمة أشهى من المقصف؟) فالناقد لا يرى بأساً في أن نضع الولد بدل البنت، والجامع بدل البيت، والمقصف بدل الوليمة، لأننا في ظنه لم نقصد إلى معاني هذه الكلمات وإنما قصدنا إلى المزاوجة والسجع! هذا النقد أعوزَه الصدق فصدر عن هوَى أو جهل. وأي الآفتين كانت المصدر فإنها ورَّطت الرجل في نقد كلام لا يصدُق نقده إلا على افتراض الكذب فيه!!