للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فما رأى قراء (الرسالة) في هذا الكلام النفيس؟ ما رأيهم في شاعر سوداني يحن إلى مصر هذا الحنين؟ وما جزاؤه على هذا التلطف النبيل؟

نحن لا نملك الجزاء على مثل هذا الوداد، فهو فوق الجزاء، ويكفي أن نقول إنه شاعر من السودان، السودان المصري، أعزه الله ورعاه وحماه من جميع الأسواء

وداد مصر للسودان وداد صحيح، فليعرف السودانيون أننا لا نقبل أن يكونوا أوفى منا بأي حال، وسنعارض هذه القصيدة بقصائد، وسنريهم أن مصر تجزيهم صدقاً بصدق، وإخلاصاً بإخلاص

أيها الأرواح الشوارد بأعالي النيل، أيها الحافظون لأمجاد الإسلام بالوادي السحيق، هل تعرفون مكانتكم في أنفس المصريين؟

لذلك حديث وأحاديث، فانتظروا قليلاً، فسأقص من أخباركم ما تجهلون

أيها الشاعر الذي حيا مصر، حياك الله وحياك ثم حياك، فقد طوقت جيد مصر بقلائد صيغت من حبات القلوب

أهذا شعر أم سحر؟

هو فوق الشعر وفوق السحر، هو إلهام جادت فطرةٌ كريمة الأصل، في بلاد أبناؤنا أصلاء

وإلى الأستاذ عبد العزيز عبد المجيد تحيتي وثنائي، فهو الذي حمل إلي هذا القصيد، كما يحمل النسيم رسائل المحبوب إلى الحبيب

زكي مبارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>