للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسرح كورنتس فصاح: انظروا إلى أصحاب ثار إيبيقوس؛ فنم بذلك على نفسه؛ فذهبت كراكي إيبيقوس مثلاً

وقد نظم إيبيقوس سبعة كتب في الشعر الغنائي، منه في التصوف، ومنه في الغزل) انتهى نقله تعريباً.

ثم بحثنا عن إيبيقوس في سائر المعاجم التاريخية، من فرنسية وإنجليزية، وإيطالية وغيرها، فرأيناها جميعاً تذكر هذا الشاعر اليوناني، وعصره، والكراكي التي استشهدها على قتله. ولاروس الكبير - وهو معجم ضخم في أكثر من عشرين مجلداً - تكلم عليه أكثر من جميع المعاجم. ومن أراد التوسع في هذا الموضوع فعليه به؛ فإنه في غاية الإفادة التاريخية، ونحب بنوع خاص أن يطالعه حضرة الأستاذ (محمد مندور) المدرس بكلية الآداب في مصر المحمية، من كل شر وبلية

٤ - الكراكي المندورية

قال جناب الأستاذ المكرم: (وأما قصة الكراكي، فقصة لا أثر لها فيما عثرت به من كتب اليونان، فهي خرافة لا نعلم عن نسبتها إلى قومودس وأتيقوس شيئاً؛ وإن يكن هناك احتمال في أن تكون من بين الأساطير الكثيرة التي راجت عن وفاة الشاعر اليوناني الكبير لوسيان المعاصر لقومودوس وأتيقوس) انتهى

يا سيدي الأستاذ، لا يقول كلامك ولا مثله أرسخ المؤرخين قدماً في أخبار اليونان، من أقدمين ومحدثين. فقولك. (فقصة لا أثر لها فيما عثرت به من كتب اليونان). فهذا كلام يدل على أنك وقفت على جميع مؤلفات أصحابنا اليونان. فهذا ادعاء لا يسلم لك به تلاميذك؛ ولو كان صادراً عن حسن نية! بل لا أظن أن تلاميذك وكلهم ـأذكياء نجباءـ يقبلون منك هذا الإنكار العام العظيم، فكيف يقبله قراء مجلة (الرسالة)، وفيهم كبار المؤرخين، وأساتذة التعليم وأعاظم جهابذة الأخبار وأرسخ العلماء قدماً في النقد وتزييف الأقوال والآراء

وصاحب الإمتاع لم ينسب هذه الكراكي إلى لقيانس، ولا إلى أتيقوس، بل قال، وهذا كلامه بحروفه منقولاً عن ١٥٣: ٢ من الإمتاع: (حكى لنا أبو سليمان أن تيودسيوس ملك يونان، كتب إلى كنتس الشاعر أن يزوده بما عنده من (كتب) فلسفية. . .)

فالكراكي منسوبة هنا إلى (كنتس) الشاعر والذي أثبتنا أنه إيبيقوس فما ذكرته يا سيدي لم

<<  <  ج:
ص:  >  >>