إن قلتم هذا القول فإني أجيب بأن ليس في الخير إسراف
لقد كانت بلادنا أول مشرق للعلوم والآداب والفنون، وكانت وثباتها العلمية والأدبية والفنية موكولة إلى رجال لا يقيمون وزناً للأقوات، فكيف نيأس وتأخرنا المادي هو الشاهد على صدق بنوتنا لأولئك الآباء؟
أما بعد فماذا أريد أن أقول؟
لم أقل شيئاً، لأني قلت أشياء، وبعض الإيجاز أبلغ من الإطناب
الهدف الأدبي لهذا الموسم هو أن نخلق للقاهرة شواغل جدية، بعد أن طال عهدها باستصغار قيمة الوقت، وبعد أن كان غذاؤها لا يزيد عن اجترار القيل والقال
الهدف الأدبي لهذا الموسم هو أن ننطق بعض الكليات التي لا تنطق!
الهدف الأدبي لهذا الموسم أن ننقل القاهريين من الاختصام في التوافه، إلى الاختصام في الحقائق
باسم الله نفتتح هذا الموسم، ولن يتخلى الله عن بناء كان اسمه أول ما سطر على حجر الأساس (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)