للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الذين كانوا يحفظون بعض القرآن فما أكثر عديدهم كذلك، فهذه كتب الصحاح والسنن والمسانيد تحدثنا بما كان يتلى في الصلوات الجهرية من السبع الطوال وغيرها مما يدل على كثرة من كان يحفظ شتى الصور من الصحابة رضي الله عنهم. وكان دأبهم في تعليم من لا يتيسر له حفظ القرآن كله أن يعلموه سوراً منه ولغيره سوراً آخر، فوجد بذلك كثيرون ممن يحفظون صور القرآن متفرقة، عدا حفاظ القرآن جميعه

وأما قول الأستاذ الصعيدي: (أما كتابة القرآن وقراءته فكان فيهما إذن عام من النبي صلى الله عليه وسلم. . . الخ) فأجتزئ في رده بما ورد في الأقوال المأثورة: (لا تأخذ القرآن من مصحفي لأن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول مشافهة

محمد غسان

نسبة شعر

كنت قرأت مقالا عنوانه (مشاركة الأدب الإنجليزي في الدراسات العربية) نقلا عن (برنارد لويس) للأستاذ عبد الوهاب الأمين في عدد الرسالة رقم (٤٨٦). وقد ذكر الكاتب فيما ذكر بيتين نسبهما إلى المستشرق (بالمر) قائلا ما نصه بالحرف: (وتعتبر القطعة التالية نموذجاً لشعر بالمر العربي:

ليت شعري هل كفى ما قد جرى ... مذ جرى ما قد كفى في مقلتي؟

قد برى أعظم حزن أعظمي ... وفني جسمي حاشا أصغري)

وكنت قبل قراءتي للمقال أتصفح ديوان ابن الفارض وقد ورد هذان البيتان في قصيدته التي مطلعها:

سائق الأظعان يطوي البيد طي ... منعماً عرج على كثبان طي

فهل من يتكرم بما يفيد عما إذا كان البيتان حقيقة من شعر بالمر وأنهما نسبا خطأ لابن الفارض، أم أنهما حقيقة لابن الفارض وأن الكاتب قد وقع في خطأ نسبتهما لبالمر

(السودان)

محمد بشير

<<  <  ج:
ص:  >  >>