للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(ز) رؤوس جماعة من الفرنج:

كان من أجل أنباء سنة ٥٥٢هـ: الواقعة بين الإسلام وبين الفرنج. قال ابن الجوزي: (وكانت وقعة عظيمة بين محمود بن زنكي وبين الإفرنج، وفتح عسكر مصر غزة واستعادوها من الإفرنج، ووصل رسول محمود بتحف وهدايا ورؤوس الإفرنج وسلاحهم واتراسهم)

٣ - نصب الرؤوس في جانبي بغداد

(ا) رأس رافع بن هرثمة:

من الأنباء التي حفلت بها سنة ٢٨٤هـ: (قدوم رسول عمرو بن الليث الصغار براس رافع بن هرثمة في يوم الخميس لأربع خلون من المحرم على المعتضد، فأمر بنصبه في المجلس بالجانب الشرقي إلى الظهر، ثم تحويله إلى الجانب الغربي ونصبه هنالك إلى الليل، ثم رده إلى دار السلطان. وخلع على الرسول وقت وصوله إلى المعتضد بالرأس)

٤ - نصب الرؤوس على جسور بغداد

(ا) رأس القرمطي، رؤوس جماعة من قواده وأصحابه:

والقرمطي هذا، هو الحسين بن زكرويه المعروف بصاحب الشامة، الذي اشتهر امره، وبالغ في الظلم والفساد، وهزم جيوش الخليفة غير مرة: وقد شرح أمره وأعماله جملة من المؤرخين، فإذا أردتها فارجع إلى سنة ٢٩١هـ وما قبلها تجد أخباره مفصلة. والذي يهمنا هاهنا رواية تعذيبه وقطع رأسه إذ كان قد حان قطافه. ودعنا نستل خبره من الطبري الذي قال في الوقعة بين القرمطي هذا وبين أصحاب الخليفة: (. . . ولما تقدمت (الكلام لمحمد بن سليمان الكاتب) في جمع الرؤوس، وجد رأس أبى الحمل، وراس أبي العذاب، وأبي البغل وقيل النعمان قد قتل؛ وقد تقدمت في طلبه واخذ رأسه وحمله مع الرؤوس إلى حضرة أمير المؤمنين أن شاء الله)

وهاهو ذا يحدثنا عن القرمطي وأصحابه يوم جيء بهم أسرى إلى بغداد لينالوا جزاء ظلمهم وعيشهم، ولا يبعد أنه رأى المشهد بعينه؛ فأمعن في الوصف وبالغ بذكر هذه الحقيقة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>