. . . قال صديقنا الدكتور زكي مبارك في العدد السابق من الرسالة:(ونحن في مقام التأريخ وهو مقام يوجب الصدق. فلينظر المتسابقون في ص٨٧ بالجزء الثاني من ديوان حافظ، ليروا أن قصيدته التي نظمها عن مظاهرة السيدات في سنة ١٩١٩ لم تنشر إلا في سنة ١٩٢٩، ومعنى ذلك أنها كتمت نحو عشر سنوات) ثم قال مخاطباً الطلبة: (أتريدون الحق؟ لقد نسبت تلك القصيدة في ذلك الوقت إلى جماعة من الشعراء منهم الأستاذ محمد الهراوي، ولم ير حافظ أن يصحح النسب لئلا يقال أو يقال!)
والحقيقة التي أعرفها عن هذه القصيدة بالذات هي ما يأتي:
كنت في مجلس من مجالس السياسة والأدب، ولم تكن المجالس على أنواعها في ذلك العام السعيد سوى مجالس للثورة والحياة، وإذا بالمرحوم سليم سركيس مقبل علينا بوجه مشرق ولهفة بادية المعاني وقال: أخبار اليوم هي أخبار حافظ، ومد يده إلى جيبه فأخرج منها ورقات وأخذ يتلو علينا القصيدة النووية التي نحن في صددها، ومطلعها:
خرج الغواني يحتججن ... ورحت أرقب جمعهن
نسخت القصيدة، وهي بخط المرحوم حافظ إبراهيم وبعثت بها إلى الصحف السورية التي كنت أراسلها آنذاك، وقد نشرها المرحوم سركيس بمجلته المعروفة باسمه
فلا يعقل والحالة كما ذكرت أن تنسب تلك القصيدة إلى غير ناظمها، وقد سمعته ينشدها في أحد المجالس، ولا أن يقال إنها كتمت عشر سنوات.
حبيب الزحلاوي
إجابة
الكيك والكيكة في اللسان العربي مثل البيض والبيضة وزناً ومعنىً، ولهذا أرى أن منه المأكول المعروف الذي يقال له (كيك)