وأخيراً نتمنى للفرقة المصرية الجيدة كل تقدم وارتقاء
كلمة واجبة
ليس أفسد للفن ولا أضر على البلد من مصيبة مصر بأدعياء كبراء في الادعاء هرولوا سراعاً إلى مراكز فنية فرضوا نفوسهم عليها بالمال، ويا لضيعة الفن من أصحاب المال!
إن في مصر فوضى كبيرة في السينما مبعثها ومثيرها ومدبرها أمر واحد هو أن كل تاجر يريد الربح العزيز يلقي بعض ماله مكوناً شركة سينمائية، يؤلف قصصها، ويمثل أدوارها، ويخرج أفلامها فارضاً نفسه (كفنان) على الشعب ناسياً (أو) متناسياً أنه ينقصه الطبيعة الفنية، والحاسة، والذوق، والإلهام
لست أدري على من ألقي التبعة في هذا المقام؟! أعلى الشعب الذي يلقف كل ما يلقي إليه لأن السينما فن جديد؟! أم على أولى الأمر الذين يصرحون بعرض مثل هذه السخافات على الناس فيكونوا بذلك قد جنوا على أذواق الجماهير وعلى رسالة الفن في ذاته؟! أمر محير فهل يمكن تداركه قبل أن يستفحل؟! ليس أمامي مفزع سوى وزارة الشئون الاجتماعية ووزيرها أضرع إليه في أن يوجه عنايته إلى أمر الفوضى الضاربة في الفن السينمائي ويجتث أصولها حتى يضمن للفن المعاني أن يقيم أبنيته على أساس نقي نظيف.