للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى خلافة عمر؛ وفي الصحيحين ما يؤيد هذا. نعم إن المتعة كانت حلالاً في صدر الإسلام للمضطر، ثم حرمت عام خيبر، ثم أبيحت عام الفتح، ثم حرمت عام حجة الوداع، وهذا رأي الشافعي، وقال ما معناه أنه لا يعلم شيئاً تكرر فيه النسخ إلا المتعة. والبيهقي يصحح تحريمه عام الفتح لئلا يلزم النسخ مرتين. وللأستاذ بعد هذا خالص تقديرنا وإعجابنا

(فلسطين)

رضا محمد ديباجة

إمام الفرعون

السعادة في نظر ديكارت

كتب ديكارت إلى الأميرة اليزابيث رسالة بتاريخ أول سبتمبر سنة ١٦٤٥، قال فيها: (إننا لسنا نجد فرداً واحداً لا يرغب في أن يكون سعيداً، ومع ذلك فإن عدد الذين ينالون السعادة فعلاً عدد ضئيل، لأن كثيرين من الناس لا يعرفون الوسيلة التي بها يحققون لأنفسهم السعادة). وليست سعادة الإنسان - في نظر ديكارت - متوقفة على الحظ أو الظروف الخارجية، وإنما تتوقف أولاً وبالذات على الفرد نفسه. ولذلك نرى ديكارت في رسائله التي كتبها إلى الملكة كريستين، يحاول أن يثبت لها أن (كل إنسان عاقل يجب أن يفحص عن خيره وسعادته إلا في نفسه، وأننا نستطيع أن نحْصل على كل ما يلزمنا بأقل جهد وأدنى تكاليف)

' - , ' ;

وكان تأثير ديكارت على الملكة كريستين تأثيراً قوياً فعالاً، حتى أنها كتبت تقول في ٢٧ فبراير سنة ١٦٥٤، بعد تنازلها عن عرش السويد: (إنني في هدوء واطمئنان، لأن خيري ليس في يد القدر، وسعادتي ليست تحت سلطان الحظ. أجل، فأنا سعيدة مهما تكنْ الظروف ومهما يحدث لي)

وقد كتب ديكارت إلى الأميرة اليزابيث، في شهر مايو سنة ١٦٤٥، يقول (إنني أميل دائماً إلى أن أنظر إلى الأشياء التي تتمثل أمام ناظري، من (وجهة) نظر تبديها لي حسنة تجلب الرضى، بحيث أن في وسعي أن أقول: إن سعادتي الأولى تتوقف عليّ وحدي)، وفي هذه

<<  <  ج:
ص:  >  >>