للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سينزل منها آخر الزمان فإنه لا يكون بذلك منكراً لما ثبت بدليل قطعي فلا يخرج عن إسلامه وإيمانه ولا ينبغي أن يحكم عليه بالردة، بل هو مسلم مؤمن، إذا مات فهو من المؤمنين يصلى عليه كما يصلى على المؤمنين ويدفن في مقابر المؤمنين ولا شية في إيمانه عند الله. والله بعباده خبير بصير)

قدمت هذا البحث إلى المشيخة الجليلة، وبعد أن استقر الأمر عليه رأيت أن أنشره على صفحات الرسالة الغراء سداً لباب التكفير بهذا وأمثاله الذي شاع وذاع واتخذه بعض الناس حرفة في التدين، وإعلاناً للورع والتقوى، وتظاهراً بمظهر الغيرة على دين الله وأحكامه. وقد تفضلت الرسالة بنشره في العدد ٤٦٢ الصادر في الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ١٣٦١هـ

وما كنت أظن أن متذوقاً للعلم واقفاً على أصول الاستدلال الشرعي يزورُّ عن هذا البحث ويلتوي عن هذه الخلاصة البينة الواضحة؛ ولكن قوماً لهم من شبه العلماء الزي واللقب قد حاولوا أن يغضوا من هذا البحث أو يثيروا من غبارهم عليه، فنسجوا حوله خيوطاً ضعيفة واهية من الشبه، وأخذوا يكتبون كلاماً مردداً متشابهاً في مجلات وصحف لا تقع عليها عين عالم. ويرجع كل ما موهوا به إلى ما يأتي:

١ - (أن حياة عيسى الآن ونزوله من السماء آخر الزمان ثابتان بالكتاب والسنة والإجماع)

٢ - (أن من أنكر نزول عيسى كمن أنكر خروج المهدي، كلاهما كافر مرتد عن الإسلام كمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره)

٣ - (أن هذا البحث صدر بروح قاديانية): قصد صاحبه به أو ساير فيه هوى أتباع غلام أحمد القادياني

ونحن نبدأ بالنقطة الثالثة لأن لها شيئاً من الطرافة، ولأنها توضح للقراء أسلوب هؤلاء القوم في البحث وطريقتهم في التفكير والتكفير معا!

يقول (كبيرهم) في مطبوع له نشره:

(ولعل السائل هندي قادياني المذهب أراد الحصول على فتوى من الأزهر تؤيد مذهبه! ولعل مشيخة الأزهر ندمت بعض الندامة على ما سبق لها من تنفيذ القرار الصادر عن هيئة كبار العلماء لطرد الطالبين الألبانيين القاديانيين من الأزهر؛ إذ حولت السؤال إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>