ويراعى في تقسيم هذه المسافات، النسب التي ذكرناها تحت باب السلم الموسيقي الشرقي في عدد أسبق من الرسالة.
وقد رأى موسيقيو الغرب ان كل ما يستعملونه من الانغام ينحصر في نوعين رئيسيين، اطلقوا على أحدهما اسم النغمة الكبرى والثاني اسم النغمة الصغرى وجعلوا الدرجة الاساسية للسلم الكبير وهي دو وللسلم الصغير لا. وينسبون اسم النغمة الاساسية فيقال نغمة دو الكبيرة ونغمة لا الصغيرة ولا بأس من أن نوضح هنا نسب المسافات بين الدرجات في سلمي النغمتين.
النغمة الكبرى دو ١٦١٥ سي ٩٨ لا ٩٨ صول ٩٨ فا ١٦١٥
مي ٩٨ ري ٩٨ دو
النغمة الصغرى لا ٩٨ صول ٩٨ فا ١٦١٥ مي ٩٨ ري ٩٨
دو ١٦١٥ سي ٩٨ لا
وقد جعلوا شرطا في كل لحن ان ينتهي بالدرجة الاساسية في نغمة دو يجب ان تكون آخر درجة في ختام اللحن هي دو وكذلك في لا. كما انهم أباحوا للملحن أن يختار أي درجة من درجات السلم الموسيقي لتكون درجة اساسية للحن مع مراعاة النسب المفروضة للنغمة المستعملة سواء أكانت الكبرى أم الصغرى، وجوب انتهاء اللحن بالدرجة الاساسية.
وقد رؤى بعد ذلك أن هناك نوعين من النغمة الصغرى إحداهما تشابه النغمة وهبوطها، والأخرى يختلف السلم هبوطا عنه صعودا إذ يرسون موقع الدرجة السادسة نصف مسافة في الصعود، وعند الهبوط تكون النسب بين الدرجات هي نفس نسب النغمة الكبرى وسميت النغمة الاولى بالصغرى المطربة والثانية بالصغرى المتوافقة أو المتجانسة فرضوا أن من الشروط اللازمة في علم الانغام ان المسافة التي بين الدرجة السابعة والثامنة يجب ان يكون مقدارها نصف مسافة، كاملة وسميت الدرجة السابعة في السلم