تتعلق بها حباً، فأغرقت جسمها العاري باشتهاء في لثمات الأطلس والكتان، وكانت كلما تمايلت في أناة أو سرعة تبدي في لفتاتها رشاقة القرد الساذجة
٤ - الصورة
إن العلة والمنية تحيل النار التي تشتعل بها حياتنا إلى رماد. فماذا تبقى من هذه العيون النجل المتوهجة الوردية، ومن هذا الثغر الذي كان يغرق فيه قلبي، ومن هذه القبل القديرة كالسلوان، ومن هذه النظرات التي تفيض بالحياة أكثر من الأشعة؟ ماذا تُبقي؟ إنه لمروع يا نفس! فماذا تُبقي غير صورة شاحبة من ثلاثة خطوط
ويحي! من مثلي يموت في الوحدة، ومن مثلي يلطمه الدهر، هذا الظالم المسن، كل يوم بجناحه القوي؟
أيها القاتل الأسود، يا عاصب الحياة والجمال، لن تقضي، في ذاكرتي، على تلك التي كانت بهجتي ومجدي!