عند انتهائها ١٥٤٣ على طبعه ونشره. غير أن العلة كانت قد بدأت تنخر في جسمه، وتنغص عليه عيشه، فما زال يصاولها وتصاوله، ويغلبها وتغالبه، حتى ناداه ربه فلباه في الرابع والعشرين من مايو عام ١٥٤٣. ولقد قدر للمؤلف أن يمس أول نسخة من كتابه المطبوع لأول مرة، قبيل مماته بسويعات.
يتألف كتابه المذكور من أجزاء ستة أهمها الأول. وأهم ما يحتويه هذا الجزء:
١ - إن الأرض كرية، كما أن الكون كري
٢ - إن اليبس والماء يكونان كرة واحدة
٣ - إن حركة جميع الأجرام السماوية منتظمة ودائرية
٤ - إن الأرض تتحرك في مدار حول الشمس، كما أن لها حركة أخرى حول محورها
٥ - إن الشمس مركز الكون، وأن القدماء مخطئون في اعتبار الأرض مركزاً له
٦ - إنه لمن المحتمل أن يكون للأرض حركات عدة
٧ - تنظيمه للكوكب ورسمه شكلا لنظامها يشبه الشكل الحديث
ولكوبيرنيكوس غير الكتاب المذكور كتب أخرى. فله كتاب في المثلثات، (وتنبرغ ١٥٤٢)، نشره صديقه وتلميذه (راتكوس). وكتاب آخر وهو ترجمة رسائل الكاتب اللاتيني (ثيوفلكوس سيموكاثا). وقد كتب أيضاً سنة ١٥٢٦ كتاباً آخر عن النقود. (نشر لأول مرة عام ١٨٢٦). وله الآن كتابات خطية في مكتبة أبرشية (ارمرلند)
لقد اهتم كثير من كتاب الغرب بالكتابة عنه وأول من كتب عن حياته هو (جاسندي). ومن الكتاب الحديثين:(فون هلبر - ١٨٧٣) و (بلكوفسكي). غير أن أكمل الكتب عن حياته وأعماله، وأحلها كتاب الدكتور ((براو) - جزءان - برلين ١٨٨٣)
ولقد خلد ذكر هذا العالم الشهير، غير الكتابة عنه وعن أعماله، بنصب عدة تماثيل له في أماكن كثيرة من أوربا. أحدها في قصر (كسيمير) بمدينة (وارسو) صنعه (ثارولدسن) وأقيم هنالك عام ١٨٣٠، وآخر صنعه (ثيك) ونصب في (ثورن) وكتب عليه: