للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عضو معهد الأبحاث الفلسفية البريطاني بلندن

١ - مؤتمر الأدباء الشباب في البلاد العربية

إن أدبنا العربي اليوم، يمشي بخطوات سريعة، ولكن أكثر الأدباء لا يستهدفون غاية، فكل يسير على هواه. وإن هناك أموراً شتى يجب البحث فيها، ومشكلات معدودات ينبغي حلها. ولابد من هدف يسعى إليه الأدباء لتكون هناك وحدة أدبية عربية فيها توافق وانسجام، تدفع بالأدب العربي الوليد خطوات ومسافات. ويعود نفعها على أبناء البلاد العربية بالخير والوئام. وإني أقترح أن يعقد مؤتمر للأدباء في عيد الأضحى يدعى إليه أدباء الأقطار العربية كلها، يكون في القاهرة أو دمشق أو بغداد. فيعرف الأدباء بعضهم بعضاً، ويتحادثون فيما ينقصنا، وفيما يشوه أدبنا، وفيما نحن بحاجة إليه

هذا نداء لأرباب القلم والصحف الأدبية لعلهم أن يرحبوا به ويسعوا إلى تحقيقه. ويتبادلوا الآراء فيه.

٢ - إلى الأستاذ دريني خشبة

قلت في مقالك الطريف عن نشأة الدرامة الإنجليزية (العدد ٥٣١) إن الدرامة قسمان، النوع الأول: الإنجيلي أو السمعي (؟) وهو يسمى والنوع الثاني القديسي أو الكرامي واسمه

وفي ترجمة هذين الحرفين، من التجوز، الكثير، وفي هذه الكلمات (القديسي، الكرامي، إنجيلي) من البشاعة ما يجعلها نافرة، لا يرضى عنها من أبدع في نقل أساطير الإغريق، والإبداع الكبير

فكلمة التي تقابل الفرنسية، كانت تطلق في القرون الوسطى على المسرحيات ذات الموضوع الديني أعني: وكانوا يدخلون فيها الإله والقديسين والملائكة والشياطين. فترجمتها بالإنجلية، أي غير صحيحة، لأن الإنجيلية نسبة إلى الإنجيل وهذا غير ال فإذا قلنا: الدرامة ذات الموضوع الديني، أو الدينية (تحاشياً من إنجيلي وسمعي) لكان أولى

ولو ترجمت بالخوارق، لكان أجلى وأصح فنقول درامة الخوارق لأن القديسي نسبة إلى قديس أي ومعنى الخوارق التي تخرق قوانين الطبيعة. فهي في الإنجليزية: وفي الفرنسية

<<  <  ج:
ص:  >  >>