للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإنس إلى معاداة الجن، ونعوذ بالله من كيد الشياطين!

وخلاصة القصة أني تحدثت عن (جنية) سامرتها ليلة بالإسكندرية مسامرة الحبيب للمحبوب، وأنا أجهل أن حديثي عنها ستكون له عقابيل. . . فماذا وقع بعد ذلك الحديث؟

أطفأت النور بالغرفة التي تطل على الصحراء، لأستوحي القمر والنجوم في هدوء وسكون، ثم راعني أن أرى الغرفة تضئ، وأن أرى خلائق لم يكن لي بمثلها عهد، فهتفت: أتوا داري فقلت: منون أنتم؟

فقالوا: الجن، قلت: عموا مساء

- محكمة!

- أية محكمة؟

- محكمة الجن!

- وفي هذه الأنوار؟

- هذه أنوار لا يراها عابر، فلا عليك!

- وهذه الوجوه؟

- هي وجوه لا يراها غيرك

- وماذا تريدون؟

- نريد محاسبتك على ما وقع منك

- وماذا وقع مني؟

- هل نسيت ما نشرت بمجلة الرسالة

- عماذا؟

- عن الجنية المحبوبة!

- ذلك خيال في خيال

- ونحن نحاسب على الخيال، لأنه صورة مصغرة من الحقيقة الواقعية، فأنت محاسب على اقتراف الإثم بمغازلة جنية عذراء.

- من حديثي بمجلة الرسالة عرفت ما اقترفت؟

- عرفنا ما اقترفت قبل أن تنشر حديثك

<<  <  ج:
ص:  >  >>