الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم، نحن نعلمهم) قال: وهذا في (براءة) ومن أواخر ما نزل من القرآن، وهذا والمنافقون جيرانه في المدينة)
قلت: ومثل الآية في (براءة) قوله تعالى في (الأنفال) يخاطب النبي وأصحابه:
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم، الله يعلمهم. وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يُوَفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون)
ذلكم ما في كتاب الله ولم يزل مسلمون في كل وقت يصدقون المنجمين والمتكهنين فقد جاء في (الجامع لأحكام القرآن) ج ٧ ص ٣:
(قد انقلبت الأحوال في هذه الأزمان بإتيان المنجمين والكهان لا سيما بالديار المصرية، فقد شاع في رؤسائهم وأتباعهم وأمرائهم اتخاذ المنجمين، بل ولقد انخدع كثير من المنتسبين للفقه والدين فجاءوا إلى هؤلاء الكهنة والعرافين فبهرجوا عليهم بالمحال، واستخرجوا منهم الأموال، فحصلوا من أقوالهم على السراب والآل، ومن أديانهم على الفساد والضلال، وكل ذلك من الكبائر لقوله (عليه السلام): (لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) فكيف بمن اتخذهم وأنفق عليهم معتمداً على أقوالهم. . .)
قلت: وفي غير مصر مثل الذي هو في مصر، والحال ما حال في هذا الزمان. ومن جنس الدجاجلة المتكهنين جماعة (التنويم المغناطيسي) الذين يعلمونك - كما تقول إعلاناتهم في الجرائد وإنها لكاذبة وإنهم لكاذبون - بماضيك وحاضرك ومستقبلك. . .