للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهناك من فهارس القرآن ما رتب بحسب الموضوعات لا بحسب الآيات كالفهرس النفيس الذي وضعه (جون لابوم) الفرنسي وترجمه إلى العربية الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.

وفي بعض هذه الفهارس عيوب (كترتيب زيبا) فإن الرجوع إليه لا يسهل إلا على حفظة القرآن، لأنه لا ينتفع به إلا من عرف أوائل الآيات، مع أن فكرة الفهارس القرآنية هي تسهيل الرجوع إلى غير الحافظين

أما (نجوم الفرقان) فقد أحاط بكلمات القرآن الكريم كلها، وأشار إلى موضع الكلمة من الآية وموضع الآية من السورة، ألا إنه جرى في الترتيب على غير طريقة المعاجم العربية، وكثيراً ما خلط بين مادة ومادة، فكلمة (مرضى) جمع مريض وضعت في مادة (رضى) والصواب وضعها في (مرض). وكلمة (استبقوا) وضعت في مادة (بقى) وصوابها (سبق) لأنها من الاستباق بمعنى السبق

أما فهرس محمد منير الدمشقي فهو - في الغالب - لأوائل الآيات فقط، فلم يحط بكل كلمات القرآن كما صنع السيد علمي زادة فيض الله المقدسي في كتابه القيم (فتح الرحمن لطالب آيات القرآن) وهو أوفى وأوسع وأكمل كتب الفهارس لآيات الذكر الحكيم.

محمد عبد الغني حسن

استدراك

نشرت الرسالة في عددها ٥١٢ الصادر بتاريخ ٢٦ أبريل سنة ١٩٤٣ تحت عنوان (الحديث ذو شجون) بحثا للدكتور زكي مبارك جاءت فيه العبارة الآتية في معرض الكلام عن جلالة المغفور له فيصل الأول: (وأصغيت بأذني وبقلبي إلى الصوت الذي قال: من غفلة العرب أن ينسوا الأهواز. مع أنها أحق بالعطف من فلسطين)

وقد اتصل بنا أن هذه العبارة لم ترق في نظر بعض إخواننا الإيرانيين.

ولسنا في حاجة إلى القول بأننا من أحرص الناس على شعور إخواننا الإيرانيين الذين نعتبرهم كأنفسنا، وإننا ممن يؤمنون بضرورة المحافظة على ما يربط القطرين الشقيقين مصر وإيران من علاقات مودة وإخاء، وعلى تدعيم هذه العلاقات

وقد أردنا بهذا الاستدراك وضع الأمور في نصابها وإثباتاً لحسن النية وإبعاداً لسوء القصد

<<  <  ج:
ص:  >  >>