كما تذكرنا بقصيدة (مارفل) الإنجليزي التي عنوانها (أفكار في حديقة)
ولقد أخذ الشعور بوصف الطبيعة يزداد عند نفر من شعراء المشرق، وشاع عند شعراء المغرب؛ وظهرت الطبيعة مجلوة في شعر أمثال ابن خفاجة وابن حمديس وابن جهور وابن زيدون وابن عبدون وابن سهل. وهذا الأخير كان يمزج في شعره بين وصف الطبيعة ووصف العواطف وخلجات النفس كما يفعل الفرنسيون أمثال: هوجو، ولامارتين، والكونت دي ليل، وألفريد دي موسيه. ولكن الفرق بعيد. .
ولقد ظهر في مصر في أيامنا هذه (الشاعر الهمشري)، الذي عني بتصوير الطبيعة المصرية في مختلف صوره. تسمع وترى وتحس وتشم في شعره كل شيء في الطبيعة، حتى رائحة الكلأ. وكان يرجى له في هذا الباب مجال، وتناط به آمال لولا أن الموت عاجله وهو نضير الشباب
ولعل قراء العربية يجدون في (شاعر البراري) مثالاً لشاعر الطبيعة المصرية البحت الذي يغنى على قيثارتها في كل مكان.