للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لها يا أم حبيبة، هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا يكون حراماً فتنهاني عنه، قال بل هو حلال، فادني مني حتى أعلمك. فدنت منه فقال يا أم حبيبة إذا أنت فعلت فلا تنهكي، فإنه أشرق للوجه وأحظى عند الزوج.

فانظروا إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي. أليس في هذا الحديث معجزة تنطق عن نفسها، وتدل بوجهها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس (البظر) ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمه العليم الخبير، عرف ذلك فأمر ألا يستأصل العضو كله حتى لا يفقد الحساسية جميعها

فأي تعارض بين الطب والدين في هذا؟ أما عن قول الدكتور عن أضرار الخطر الجراحي كالنزيف، فهذا أيضاً في ختان الذكور وإن كان حضرته لا يمانع فيه في الذكور فما كان هذا الضرر الممكن منبعه ليمنع هذه الفائدة. وهانحن نرى هذه العملية تعمل يومياً بين نساء جاهلات ولم نر أضراراً كثيرة بل قل أن تنزف منها فتاة

وختاماً أخالف الدكتور أسامة في رأيه، وأرى أن ختان البنت مكرمة لها، وأقول إنني ما رأيت الدين يدعو إلى شيء إلا وجدت الطب يتبعه في ذلك، ولمن يريد التثبت من ذلك أن يقرأ كتابي (الطب الحديث يترسم خطى الإسلام) وكتابي (الحمل وخلقته الإنسانية بين الطب الحديث والقرآن) فيرى صدق ما أرمي إليه والسلام.

الدكتور حامد البدري الغوابي

طبيب أول رعاية الطفل ببني سويف

نبغاء الأقزام في رسالة الغفران

في أكثر اللغات مثل سائر أو كلمة مأثورة أو اطروفة ضاحكة تؤكد للأقزام وقصار القامة من الناس الذكاء والنبوغ وحدة الذهن والحيوية. حتى لتكاد كلمة قصير تصبح بنفسها علماً على العبقرية أو مرادفة لها. والإحصاء نفسه يبرهن عليه. وفي ذلك بحث طريف لم يتنبه له الكتاب بعد ولم يقيموا له بحثاً بذاته على ما فيه من سعة وعمق وإمتاع

دعاني إلى هذا التقديم كتاب ظهر منذ أيام باللغة الإنكليزية مترجماً عن العربية تعاون على إخراجه أقزام ثلاثة مشهورون، بدأه أولهم قبل ألف سنة وأتمه الآخران منذ أيام. هؤلاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>