للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وكأنما القرآن رسالة غرام تنثر السلوى للعشاق المعاميد

ألا كيف يشرب ذو الحجى خمرة الذهول من يد الساقي ما دام الصحو من سكر الدنيا هو النوم

سكبت من مآقي جرعات وانصرفت من مجلس لهوي على حداد. وبودي أن أتناول كأس الوصال من يد ليلاي لأنقع به صداي. . .

أنت لحب ليلى رسول تكرمت فبعثتك في تواضع ليس من طبيعة المعشوق، ومن أنا يا رسول الله حتى تحمل إلي الرسالة؟ لهذا جئت إليك متضرعاً في خشوع وخضوع

أنا شاعر صغير من شعراء الروم هاجرت من دياري وقد تحجر يراعي فضممته إلى أحشائي، كما يشد الساغب الحجر على بطنه ليمسك رمقه

ولقد تحطم خيالي من فيض الإلهام الذي انهال عليه من مقام المصطفى ولا يدركه عقل. . . ومن ذكريات حبيب الله التي لا أدري كيف استوعبها الثرى

وقفت مطرق الجبين حاسر الصدر باسطاً يدي أسأل الرحمة ومنتظراً منك المعونة على باب سخائك

وسأستمد الجرأة من شأنك الذي رفعه الله بقسمه (لعمرك) كما ألتمس من شفاعتك الرحمة والهداية لأمتك العاصية ما دامت قصيدتي ستمضي إلى الأبد في تقبيل تراب روضتك الطاهر.

عربها

عثمان علي عسل

<<  <  ج:
ص:  >  >>