للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التيمي، وفيه جعفر بن القاسم الهاشمي. فقال جعفر لابن عائشة: ههنا آية نزلت في بني هاشم خصوصاً وهي: (وإنه لَذِكْرُ لك ولقومك) فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال جعفر: بل هي لنا خصوصاً

قال: فخذ معها (وكذِّب به قومك، وهو الحق) فشكت جعفر فلم يحر جواباً

٥١٢ - الفاكهة واللحم

في (مفاتيح الغيب) تفسير الرازي:

(وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون) هل في تخصيص التخيير بالفاكهة والاشتهاء باللحم بلاغة؟ قلت: وكيف لا، وفي كل حرف من حروف القرآن بلاغة وفصاحة، وإن كان لا يحيط بها ذهني الكليل، ولا يصل إليها علمي القليل. والذي يظهر لي فيه أن اللحم والفاكهة إذا حضرا عند الجائع تميل نفسه إلى اللحم، وإذا حضرا عند الشبعان تميل إلى الفاكهة، والجائع مشته، والشبعان غير مشته؛ وإنما هو مختار، إن أراد أكل، وإن لم يرد لم يأكل. فخص اللحم بالاشتهاء والفاكهة بالاختيار

٥١٣ - ألم تعلموا؟

شاعر في بعض الولاة:

إذا ما قضيتم ليلكم بمنامكم ... وأفنيتم أيامكم بمدام

فمن ذا الذي يغشاكم في ملمة ... ومن ذا الذي يلقاكم بسلام؟

رضيتم من الدنيا بأيسر بلغة ... بشرب مدام أو بلثم غلام

ألم تعلموا أن اللسان موكل ... بمدح كرام أو بذم لئام؟!

٥١٤ - التوارد في السرقة

في (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة) لجلال الدين السيوطي: من أعجب ما وقع لأبي العباس أحمد بن علي الكناني الإشبيلي - الملقب باللص لكثرة سرقته أشعار الناس - في السرقة أن والياً قدم أشبيلية فانتدب أدباؤها لمدحه. قال: فطمعت تلك الليلة أن يسمح خاطري بشيء فلم يسمح، فنظرت في معلقاتي فإذا قصيد لأبي العباس الأعمى مكتوب عليه: (لم ينشد) فأدغمت فيه اسم الوالي. فلما أصبحنا وأنشد الناس أنشدت تلك القصيدة؛

<<  <  ج:
ص:  >  >>