للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٣٠ - العامة

قال ابن الجوزي: مر بعضهم بقوم على رجل يضربونه، فقال لرجل يجيد ضربه: ما حال هذا؟

فقال: والله ما أدري ما حاله، ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله وكلباً للثواب. . .

٥٣١ - بيت بثلاث قصائد مختارة

قال عبد الله بن محمد بن جرير: أنشدت أبا تمام قصيدة على ابن جبلة البائية فلما بلغت إلى قوله:

وردَّ البيض والبيض ... إلى الأغماد والحجب

اهتز أبو تمام من فرقه إلى قدمه ثم قال: أحسن والله! لوددت أن لي هذا البيت بثلاث قصائد من شعري يتخيرها وينتحلها مكانه

٥٣٢ - علم وألمعية

في (الأغاني): قال ابن المعتز: حدثني محمد بن موسى قال: اصطبح المأمون يوماً ومعه ندماؤه وفيهم محمد بن حامد وجماعة المغنين وعريب معه على مصلاه. فأومأ إليها بقبلة، فاندفعت تغني ابتداء:

رمى ضرع ناب فاستمر بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهم

تريد بغنائها جواب محمد بأن تقول له: (طعنة) فقال لها المأمون: أمسكي، ثم أقبل على الندماء فقال: من فيكم أومأ إلى عريب بقبلة؟ والله لئن لم يصدقني لأضربن عنقه. فقام محمد فقال: (أنا يا أمير المؤمنين) أومأت إليها، والعفو أقرب للتقوى. فقال: قد عفوت. فقال: كيف استدل أمير المؤمنين على ذلك؟ قال: ابتدأت صوتاً وهي لا تغني ابتداء إلا لمعنى، فعلمت أنها لم تبتدئ بهذا الصوت إلا لشيء أومئ به إليها، ولم يكن من شرط هذا الموضع إلا إيماء بقبلة، فعلمت أنها أجابت بطعنة

<<  <  ج:
ص:  >  >>