للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل

وما اخترت قول الشافعي تدينا ... ولكنما تهوى الذي منه حاصل

وعما قليل أنت لاشك صائر ... إلى مالك، فافطن لما أنا قائل

٥٤١ - تحط ولكن فوقهم في جهنم

من القول بالموجب لبعض الحنابلة:

يحجون بالمال الذين يجمعونه ... حراماً إلى البيت العتيق المحرم

ويزعم كل أن تحط ذنوبهم، ... تحط ولكن فوقهم في جهنم

٥٤٢ - حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه

ابن خلكان: لما انتقل سيف الدين الآمدي إلى الديار المصرية وتولى الإعادة بالمدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي وتصدر بالجامع الظافري بالقاهرة واشتهر بها فضله، واشتغل عليه الناس - حسده جماعة من فقهاء البلاد وتعصبوا عليه ونسبوه إلى فساد العقيدة وانحلال الطوبة ومذهب الفلاسفة والحكماء، وكتبوا محضراً يتضمن ذلك ووضعوا فيه خطوطها بما يستباح به الدم. وبلغني عن رجل منهم فيه عقل ومعرفة لما رأى تحاملهم عليه، وإفراط التعصب، كتب في المحضر وقد حمل إليه ليكتب فيه مثلما كتبوا فكتب:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم

كتبه فلان بن فلان

<<  <  ج:
ص:  >  >>