للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بنيت على الاشتقاق وعلى الاختصار، وجاء فيها الجموع المختلفة، والصفات والأبنية ذوات المعاني، والبناء للمجهول، وأحكام المعتل في التصريف، واختلاف المصادر وأسماء الزمان والآلات، وللترخيم والنسبة، والإضافة والتقاء الساكنين، وأحكام الإعلال والإبدال والإدغام، إلى آخر هذا كله، مما يغير الأبنية والأطراف والأوساط، هذا إلى كثير من أحكام النحو الأخرى التي تفزع من يتتبعها إذا هو أراد جدال صاحب الحرف اللاتيني! أهذه هي الطلاسم أم تلك؟ وأيهما أفسد لوقت المسلمين وغيرهم من أهل البلاد العربية؟ بل أيهما أضرى وأشنع فتكاً وشراسة؟ بل أيهما الذي يغول العقل لا الوقت وحده!

ولكنها فتنة! فتنة اغتر بها شيخ صالح، فاستغلها من لا يرى للعربية حقاً ولا حرمة، ولولا بعض حسن الظن لقلنا:

لا تأمنوا قوماً يَشبُّ صبيُّهم ... بين القوابِل بالعداوة يُنشعُ

فضلَت عداوتهم على أحلامهم ... وأبتِ ضباب صدورهم لا تنزع

إن الذين ترونهم إخوانكم ... يشفى غليل صدورهم أن تُصرعوا

وأي مصرع يا صاحب المعالي! علمك الله الخير وهداك إليه وسددك وحفظك.

محمود محمد شاكر

<<  <  ج:
ص:  >  >>