تقل عن كتبه الأخرى انتشاراً وذيوعاً. وكتابه - روح التربية والتعليم - هو من خيرة الكتب في موضوعه وقد كسره على أربعة عشر فصلاً، يصلح كل فصل منها أن يكون كتاباً مستقلاً؛ فهو يتناول الطفل والمدرسة والمنزل ولعب الأطفال والمدرسين وإعداد الدروس ومهمة المدرس الحديث، وكيفية تدريس المواد المختلفة والعيوب الشائعة في التدريس وآفة الامتحانات ومصيبة مدرسينا في قلة اطلاعهم. . . الخ؛ ولعل هذا الشمول وحده هو نقطة نقدنا لهذا الكتاب القيم، إذ لو صدر في أربعة أجزاء مثلاً مستقلة بعضها عن بعض لأمكن أن تنتفع به طوائف مختلفة ممن يهمهم تنشئة الطفل والعناية به سواء في ذلك رجال التربية والآباء والأمهات. على أن من الصعب جداً في هذه اللمحة الخاطفة عن الكتاب الإحاطة بحسناته، وإن أقحمت بينها في الوقت نفسه بحوث كان الأفضل أن تستقل بكتاب خاص. . . مثل ذلك ما جاء في الكتاب عن تاريخ التربية عند بعض الأمم التي لا تربطها بمصر رابطة تربيوية تاريخية، كالصين مثلاً. . . مع غض النظر عن التربية في فرنسا التي تنغمس في تقليدها إلى أذقاننا
وبعد فالمدرس أو رجل التربية الذي يهمل قراءة هذا الكتاب ومناقشة آرائه يخسر ولا شك خسارة ذهنية
٣ - حدائق الأمثال العامية
هذا كتاب من أمتع الكتب التي توفرت على تأليفها السيدة فائقة حسين راغب، وقد جمعت في جزأيه الأول والثاني الأمثال العامية الشائعة في مصر، والمناسبة التي يضرب كل منها فيها، ثم المثل العربي أو بيت الشعر الذي يطابق المثل العامي روحاً ومعنى. وقد دل الكتاب على ما لقيت مؤلفته الفاضلة من عناء وجهد، كما دل على اطلاع واسع وذوق دقيق وملاحظة عميقة. وسينتفع بحدائق الأمثال العامية العلماء المشتغلون بعلم الأساطير والأمثال الشعبية أو ما يسمى علم (الفولكلور). والرسالة تهنئ السيدة الفاضلة بهذا السفر النفيس وترجو أن يقدره عارفو فضلها
٤ - من ميونخ إلى وارسو
هذا كتاب أذاع فصوله من فلسطين أحد أشبال أسرة النشاشيبي، بيت العلم والأدب في