للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كنت أود أن تنقد القصيدة - وأنت الشاعر - من حيث الوزن، فتشير إلى هنة جاءت من الأستاذ سهواً، يراها القارئ المدقق في البيت الخامس منها. . . وإني أدعك لألمعيتك - وأنا بها جد خبير - وسأرى ما أنت صانع

ثم إن الأستاذ (رضوان) يفرق بين غموض بعض الصور في شعر الشباب، وغموض كثير من الصور في شعر القدامى! ويسألني! هل تبينت معنى قول أبي تمام:

جهمية الأسماء، إلا أنهم ... قد لقبوها جوهر الأشياء

وقوله:

هن عوادي يوسف وصواحبه ... فَعزْ ما، فَقِدْماً أدرك النجح طالبه

وقد فات الأستاذ أن الغموض غموض حيث كان، وأنه مخل بالبلاغة على أية حال، وأن الشاعر القدير لا يكد ذهن قارئه في الوصول إلى ما تنطوي عليه أساليبه، وبقدر ما يتوافر له من أسباب الوضوح يكون حظه من البيان، ومنزلته بين الشعراء. ولأمر ما وصف المتنبي وأبو تمام بالحكمة، وانفرد البحتري بصفة الشاعرية المطلقة!

وهل ضرب النقاد الأمثال للتعقيد اللفظي والمعنوي من قول القدامى ظالمين أو عابثين؟

وبعد فإني أوثر أن يتولى الشباب الدفاع عن شعرهم، وأقف من هذه القضية عند هذا الحد، وأعتقد أن عناصر النبوغ كثيرة في شعر الشباب، وأن التوجيه والإرشاد أجدى على الأدب، وأليق بالناقدين والسلام

(الإسكندرية)

(م. ع البشبيشي)

القرآن الكريم في كتاب النثر الفني

كتب الأديب إبراهيم السيد عجلان في العدد ٥٦٧ من الرسالة كلمة ذات شطرين: شطر يتعلق بنص ذكره من كتاب الموازنة بين الشعراء وشطر يتعلق بإلزام ذكره مما كتبنا

أما الشطر الأول فالدكتور زكي مبارك موجود ليدفع عن نفسه إن استطاع، ومع ذلك فقد اعترف حديثاً بأن ما أسندناه إليه هو بالفعل رأيه

وأما الشطر الثاني فيكفي أن ننبه الأديب الفاضل إلى كلمتين أغفلهما تحددان الذاتية الأدبية

<<  <  ج:
ص:  >  >>