للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هؤلاء هم حملة رسالة التجديد من الشباب؛ وإن الحياة لتسير؛ وليس منا من توهم أن رسالتنا يمكن أن تتأثر بمقال، وهيهات أن يكتمل النقد من غير مثال

حسين محمود البشبيشي

(الفوضى) في المجمعين

رأيت الأستاذ الكبير (ا. ع) بك عضو (مجمع فؤاد الأول للغة العربية) يستعمل في نقد (الشعر الجديد) المنشور في مجلة (الرسالة) لفظة (الفوضى) بمعنى الاضطراب والعبث، ورأيت زميله في المجمع أيضاً الأستاذ أحمد أمين بك يستعملها كذلك في اقتراحه الذي قدمه أخيراً للمجمع المذكور، وكذلك زميلهما الأستاذ الجليل السيد محمد الخضر حسين في نقده لهذا الاقتراح

ويقول الدكتور مصطفى جواد في (مجلة المجمع العلمي العربي) - ج ١٠ م ١٨ - : (الفوضى جمع مفرد، ووصف لا اسم جامد، واستعمالها وإن شاع لا يدل على بصارة بلغة العرب. فالفوضى كالمرضى والقتلى والشتى والصرعى وما أشبه ذلك. فاستعمال (الفوضى) بمعنى الاضطراب والاختلاط والعبث والانتشار والمرج والاختلال خطأ مبين). وهو موافق لما نص عليه بعض ثقات اللغويين، ولكن في كلامهم أيضاً وكلام غيرهم من الإثبات ما يؤيد صحة الاستعمال المشهور: ففي المخصص (صار القوم فوضى أي متفرقين) وفي اللسان (قوم فوضى: مختلطون. . . والوحش فوضى متفرقة تتردد. . . ونعام فوضى أي مختلط بعضه ببعض. . . التهذيب: كل ما كان في اللغة من باب الإفاضة فليس يكون إلا عن تفرق أو كثرة) وفي الجمهرة (جاء القوم فوضى إذا جاءوا وذهبوا مختلفين) وفي التاج (قال أو زيد: أمرهم فيضيضي بينهم وفيضوضى ويمدان وفيوضى بالفتح أي فوضى. وذلك إذا كانوا مختلطين يلبس هذا ثوب هذا، ويأكل هذا طعام هذا، لا يؤامر أحد منهم صاحبه فيما يفعل من أمره. وذكر اللحياني أيضاً مثل قول أبي زيد)

محمد غسان

من خريف الربيع

جاء في قصيدة الأستاذ محمود حسن إسماعيل المنشورة في العدد الماضي من الرسالة

<<  <  ج:
ص:  >  >>