للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرضوخ إلى الفكرة اللاشعورية يكون التأثير إثمه أكثر من نفعه

والطرق المتبعة يمكن أن تمارس في الطريق إلى عملك، وفي عملك، وفي بيتك، ومهما يكن عملك. يمكنك الوصول إلى اللاشعور طول يومك، وبواسطة الإيحاءات المغروسة فيه تحول حياتك كما تريد

١ - لقد تعلمنا أن اللاشعور هو مستودع لجميع الأفعال الانعكاسية والاعتيادية. وكل عادة من عاداتك تكون كأمر محقق، عاملة على التأثير في العقل الباطن. ونحن نبني العادات بتكرار أفعال ثابتة. وكل عادة تطبع نفسها على اللاشعور؛ تكون في الواقع شيئاً من اللاشعور وأنت لا يمكنك أن تكون عادة من غير أن تعمل تخطيطاً في العقل الباطن، ومن ثم تمسى هذى العادات انعكاسات. وأنت تتصرف بطرق مبهمة بدون فكرة متيقظة أو إرادة. وهذه العادات تباشر سلوكك حتى أن الطريقة العملية للوصول إلى اللاشعور تكون ببناء العادات الحسنة، وهذه تبنى بالتكرار الدائم. أبدل عاداتك السلبية بعادات إنشائية. وبذلك تتحول حياتك بواسطة هذه الطريقة الوحيدة - طريقة القيادة اللاشعورية - مثال ذلك أن رجلاً في السادسة والسبعين من عمره اعتاد الإسراف في التدخين. ولقد حاول مرات عدة أن يقلع عن هذه العادة. وألان، ما عادة التدخين؟ هي التدخين، مراراً وتكراراً إلى أن صارت حركة عادية. فلكي تقطع العادة عليك أن تغطيها بعادة أخرى. لقد بدأ هذا الرجل بالإقلاع عن التدخين. لقد شعر أول مرة أنه يحب التدخين، ولكنه قال (لا) تلبية للمؤثرات الداخلية. إن له رغبة في التدخين ولكنه لم يفعل. وفي المرة الثانية استجاب كذلك للرغبة، على حين كاد يبدأ في تكوين عادة أخرى. وفي المرة الثالثة كان ينمى ببطء عادة معاكسة للتدخين (لا. لن أدخن) فبعد أن فعل هذا عدداً من المرات كون عادة عدم التدخين. وهكذا ركب عادة على أخرى بهذه الطريقة حتى أمحت السابقة

إن هذا سيعطيك مفتاحاً لمنع أية عادة، أيا كانت لا سيما إذا كانت عادة طبع سيئ. والطبع هو تلبية تؤثر في الاحساسات لتتنبه من الخارج الذي يقلقنا

٢ - العقيدة هي الوسيلة المستترة للوصول إلى اللاشعور. فالذي تعتقد فيه برسوخ يصير في العقل الباطن أثراً سائداً. وآثارك السائدة هي التي تقودك. ولهذا يجب أن يكون لك عقيدة، لأن وجهة نظرك ستحكم أفعالك

<<  <  ج:
ص:  >  >>