ولو أن الله أنعم عليك بإيمان مثل إيماني لكان لك من الوجود الذاتي ما يعصمك من الافتراء على الرجال
هل يعرف القراء هويتك يا أيها الأستاذ المفضال؟
استخبرت عنك فعرفت أنك أستاذ كيمياء بكلية الطب فما الذي ابتكرت في علم الكيمياء؟
أرجع إلى المعمل كما يعبر المصريون، أو المختبر كما يعبر العراقيون، واحبس نفسك هناك لتصل إلى شيء، يا شخصا يستر تقصيره في عمله بالتطاول على الرجال
لن تفلح أبدا، يا هذا الشخص، ولن يكون لك من المجد العلمي أو المجد الأدبي نصيب، وإصرارك على الإفك بتكفير الدكتور زكي مبارك لن يزيد في إيمانك، وهل يكون لمثلك إيمان؟
أنا الملحد في زعمك لم أستعن بغير الله، ولم أستنصر بغير الله، ولم أحول وجهي إلى وجهة ينكرها الله، وقد صرحت مرات ومرات بأني لا أخاف الله إلا تأدباً مع ذاته العلية، فكيف أخاف الناس؟
سهمك مردود إلى صدرك، يا هذا الفلان، وستموت مسلولاً بفضل حقدك، فارحم نفسك من الحقد لتعيش
بيدي - بعد استئذان الأقدار - حياتك أو موتك، فانظر ما الذي تختار لنفسك، يا هذا الفلان!
لم تكن أول كاتب يدعو إلى تشكيك الناس في إسلامي، وقد اندحر من سبقوك إلى اتهامي، فلتندحر أنت أيضاً، وستحق لعنتي عليك فيكون اسمك محمد احمد الغمراوي
ولن أعاتب الأستاذ الزيات بعد اليوم على أن ينشر لك ما تريد في الغض من أقدار الباحثين، فقد عرفت أن مجلة الرسالة تعبت من تلوم بعض من القراء على إكثارها من الأبحاث المتسمة بالحرية الفكرية، فهي تنشر مقالاتك لتقول إنها حديقة تجمع بين الأزهار والحشائش، وبين الأسود والثعابين
وأنت لجهلك فرحت بمخاصمتي لمجلة الرسالة، فهل كنت تنتظر أن أخاصم مجلة الرسالة من أجلك إلى أخر الزمان؟
إن قراء الرسالة سألوا عني حين غبت، ولن يسأل عنك سائل حين تغيب