للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العواطف الإنسانية مما أشرنا إليه من قبل، ومما شكرناه لرامي الشكر الذي يستحقه؛ وقد كنا نطمع من رامي أن يذهب في التجديد إلى أبعد من هذا الحد، فكان يحاول مثلاً نظم الأغاني القصصية التي ُحرم منها الشعر المصري الحديث ذلك الحرمان المزري المعيب، فعسى أن يتحفنا الشاعر الذي عمر حياتنا بأعذب ألحانه وأرق أغانيه بهذا اللون المفقود في غنائنا المصري. . . القديم والحديث

٦ - كان أن رامي موفقاً في معظم أناشيده. . . إلا أنها وا أسفاه جاءت كلها أناشيد غنائية يصعب على الجماعة أداؤها. وليس ذلك لطبيعة تلحينها كما يتبادر إلى الذهن أول الأمر، ولكن لطبيعة تأليفها دخل كبير في ذلك. . . ومن السخف أن نطالب رامي بنشيد قومي. . . ولكن من الواجب أن نطالبه بأناشيد مصرية متنوعة يسجل فيها رامي بأسلوبه الساحر وتصويره الشاعر ونظمه العذب الدقيق: مصر الحديثة الناهضة، مصر الفلاحة العاملة. مصر التي تذهب كل صباح إلى الكتاتيب والمدارس والجامعات. . . مصر المتضامنة التي تأبى أن تتخلف عن قافلة المدنية. . . تلك القافلة التي جد بها المسير

٧ - أما لغة رامي، وموسيقى شعره الخارجية. . . أعني أوزانه وبحوره وقوافيه. . . فالنقد الذي يعنى بالناحية الجدية يستحيى أن نقول فيها شيئاً. . . عاش رامي حياة طويلة طيبة، تنبض بالحب في قلب مصر الحديثة، وعاش لمصر والشرق يملأهما شدواً وغناء وتجديداً. . .

دريني خشبة

<<  <  ج:
ص:  >  >>