أتدمر، صورتاك هما لقلبي ... غرامٌ ليس يشبهه غرام
أقل من التعجب: أي شيء ... أقامهما فقد طال المقام
يمر الدهر يوماً بعد يوم ... ويمضي عامُه يتلوه عام
ومكثهُما يزيدهما جمالاً ... جمال الدر زّينة النظام!
وقال أبو الحسن العجلي:
أرى بتدمر تمثالين زانهما ... تأنق الصانع المستغرق الفطن
هما اللتان يروق العين حسنهما ... يستعطفان قلوب الخلق بالفتن
٥٩٦ - فكلفتنا ضيق الضمان
كلم رجل آخر في أن يؤخر شيئاً على غيره، فقال اضمنْ أنت عنه
فقال: أردنا منك سعة المهلة فكلفتنا ضيق الضمان.
٥٩٧ - تزي النص إلا أنها تتأول
الوزير عون الدين بن هبيرة:
يلذ بهذا العيش من ليس يعقل ... ويزهد فيه الألمعي المحصل
إلى الله أشكو همة دنيوية ... ترى النص إلا أنها تتأول
٥٩٨ - هذا هو الحر الذي ينبغي أن يصطنع
نفح الطيب:
لما ورد ابنُ القراء الأخفش على المرية مدح رفيع الدولة ابن المعتصم. فقال له من أراد ضَرّه: يا سيدي، لا تُقرِّب هذا اللعين، فإنه قال في اليهودي:
ولكنَّ عندي للوفاة شريعةً ... تركتُ بها الإسلامَ يبكي على الكفر
فقال رفيع الدولة: هذا (والله) هو الحرُّ الذي ينبغي أن يُصطنع
فلولا وفاؤه ما بكى كافراً بعد موته، وقد وجدنا في أصحابنا
من لا يرعى مسلماً في حياته.