فتاح الله بالرزق ... وكان الله رزاقا
فحصلنا من الدرا ... ج ما الرحل به ضاقا
فأطمعت وأهديت إل ... ى المطبخ أو ساقا
وخير اللحم ما أفل ... قه الجارح إقلاقا
وذو العادة للصيد ... إذا أبصره تاقا
فيعدوه بما كان ... إليه الدهر مشتاقا
فكل منه ش ... فاك الله مشوياً وأمراقا
فهذا الحفظ للصحة ... لا تدبير إسحاقا
فرجعت إلى ديوانه المطبوع في بيروت، فوجدت هذه الأبيات في صفحة ١٢٩، ١٣٠ منه
٣ - وذكر مؤلف هذا المخطوط في باب معرفة (أصناف البزاة) قال محمود مؤلف هذا الكتاب في ذلك شعراً:
حسبي من البزاة والزرارق ... سدق (كذا) يصيد صيد الباشق
مؤدب مهذب الخلائق ... أصْيدُ من معشوقة لعاشق
يسبق في السرعة كل سابق ... ليس له عن صيده من عائق
ربيته وكنت غير الواثق ... من طبعه بكرم الخلائق
إن الفرازين ... من البيادق
ونحن نعلم أن اسم كشاجم هو محمود، وهذه الأبيات من نظمه ومذكورة في ديوانه (ص١٣٣) فلم يبق شك في أن هذا المخطوط هو لكشاجم
المخطوط الذي بين أيدينا مشوش التبويب. فالناسخ قد سلك في تبويبه طريقة غريبة جداً فإنه بعد المقدمة يشمل على مائة باب وباب واحد (٨٤) منها ذكر معها لفظ باب. فمثلاً (باب ذكر الصيد، باب فضائل الصيد، الخ. . .) وبعضها يذكر (لفظ باب) فقط و (١٧) لم يذكر معها لفظ باب، وإنما كتب العنوان مجرداً من الباب مثلاً (معرفة أصناف البزاة) أما بعد الصفحة (١١٦) فإنه قسم الكتاب إلى أبواب رئيسية يشمل كل باب منها أبواباً فرعية، فأول هذه الأبواب الرئيسية هو (باب علامات الجص وأدويته) ويشتمل هذا الباب على ثمانية أبواب فرعية، ثم يليه (باب الأكلة) ويشتمل على بابين فرعيين، ثم يلي هذا أدوية