للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجفته، واتفق وصول الإمام المكتفي (العباسي) في تلك الأيام من الرقة. فاجتمع الناس لرؤيته، فلما رآه أبو بكر استحسنه، وأنشد أصحابه هذه الأبيات:

ميّزت بين جمالها وفَعالها ... فإذا الملاحة بالخيانة لا تفي

حلفت لنا ألاَّ تخونَ عهودنا ... فكأنما حلفت لنا ألاّ تفي

والله لا كلمتُها ولو أنها ... كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفي

ثم إن أبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن زنجي الكاتب انشدها أبا العباس بن الفرات وقال: هي لابن المعتز، وأنشدها أبو العباس القاسم بن عبيد الله الوزير. فاجتمع الوزير بالمكتفي وأنشده إياها، وقال للمكتفي هي لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر، فأمر له بألف دينار فوصلت إليه؛ فقال ابن زنجي: ما أعجب هذه القصة! يعمل أبو بكر بن السراج أبياتاً تكون سبباً لوصول الرزق إلى عبيد الله بن طاهر

<<  <  ج:
ص:  >  >>