للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

العيون السود هذِي ... ما لها كُفْوٌ سواي

والجبين الْحُرُّ هذا ... ما له غير هواي!

فَمُك الحلوُ العِقيقيُّ الجميلْ=ما براه اللهُ إلا لفمي!

(تلطمه سلمى بكفها على وجهه)

لطمةٌ منكِ شفاء للعليل ... فأعيديها. . . بروحي ودمي!

(وهنا استغاثت سلمى بأبيها فأراد الوثوب بالرسول فكشف له انه الخليفة فأرتاع الشيخ عمار)

عمار (معتذراً):

ما الذي ضرك لو أخبرتنا ... فاحترمناك أمير المؤمنين؟

الخليفة:

شِئتُ أن أشهد سلمى وأراها ... دون أن تعرف سلمى من أنا

علني أُدرِك من سلمى رِضاها ... فإِذا فُزْتُ به نلتُ المنى!

غير أني خاب فيها أملي ... ولقِيت الهجر منها والصدود

وأشقائي! كل هذي الأرض لي ... غير سلمى لن أفُزْ منها بجود!

سلمى:

لستُ يا مولاي إلا أمتَكْ ... كيف تعصي أمة سيدها؟

إنما كانت تُرجّى رحمتَك ... أنتَ مولاها فهَبْها يدها!

الخليفة: أنا يا سلمى الذي يرجو رِضاك!

سلمى: أنا يا مولاي من ترجو نَداكْ!

الخليفة: أنت يا سلمى التي لا ترحمين!

سلمى: إنما الرحمة حق المالكين!

الخليفة: أنا مِلْكٌ لِغرامِك!

سلمى: أنا مِلْكٌ لِحسامِكْ!

الخليفة: اعلمي غرامي بكِ أمضى من حسامي

لِمَ لا تَغْدين يا مالكتي مِلْك غرامي؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>