للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ممرضة ولكنها كانت تتمثل في صور شتى. ففي بعض الأحيان كانت ابنة عمي السيدة (ب)، وكانت في بعض الأحايين الآنسة (ج) وأحياناً (د). ولم أكن أفهم سبب وجود (ا) هناك. إنه كان معي في الجامعة ولكني لم أكن أحبه كثيراً. وكنت لم أره زهاء العشرين عاماً. وكنت دائماً في حالة مزعجة أستنجد بهم أن يعملوا شيئاً. وفي معظم أحلامي، كان (ا) يخلع ساعة أختي الذهبية من رسغها. وكنت أطلب منه أن يعطينيها إذ كان لي الحق في أن أقرر لمن يجب أن تكون، وكان هو يتمسك يخطفها من يدي. فيبدأ الجميع في جذبها في اتجاهات مختلفة. وفي تلك اللحظة، كانت أختي تنتصب واقفة وتنظر إليّ)

وكان (فلان) يستيقظ من نومه دائماً عند هذه النقطة يائساً، قانطاً يتملكه الشعور بأنه يجب أن يذهب إلى غرفة أخته ليتحقق من أنها بخير

ولو أن هذا يبدو حلماً مزعجاً نموذجياً. فقد كانت هناك بواعث شديدة لا شعورية موجودة فيه. ففي الجامعة كان فلان حيياً خجولاً، ولقد أراد أن يكوِّن لنفسه أصدقاء من بعض النساء ويخص منهن فتاة وكتب قصيدة أهداها إليها، ولكنها وقعت صدفة في يد (ا)، وعرض فلان بعض الوعود، كما يفعل الشعراء، ولم يكن شعره رديئاً ومع ذلك فقد صار أكثر خجلاً وأكثر حساسية

(ا) مثال كريه جداً، حاول أن يهدم إدراك فلان المثالي للنساء، واتجاهه العف نحوهن بترديد حكايات ماجنة

وكانت الآنسة (ج) جارة أعجب بها فلان. وباستثناء أخته كانت ب المرأة الوحيدة التي عرفها معرفة حقيقية، ولقد قال لها ذات مرة أنه يحب (ج) حباً شديداً

(د) كانت نجماً سينمائياً تخصصت في الأدوار التي تمثل المرأة العاقلة الحكيمة

ولقد أراد فلان أن يتزوج، ولكنه كبت هذه الرغبة ووجد حلاً غير مرضي بمعيشته مع أخته التي كان سيصير مركزها إذا تزوج مشكلة صعبة. وكانت في الحقيقة، تتكدر إذا بين لها رغبته في التعرف إلى نساء أخريات. وكانت أحلامه بموتها إيضاحاً لرغبته اللاشعورية التي تحتم موتها حالاً، وبهذا يحل مشكلته هذه. وكان هذا غير مقبول لدى عقله الواعي وضميره اللذين عوضا على الرغبة باهتمام مضطرب قلق لصحة أخته. . .

إنه كان يميل إلى ج كثيراً، ولأن السيدة ب شجعته صارت المرأتان مشتركتين في

<<  <  ج:
ص:  >  >>