مرحبا بك يا أخي مساجلاً وصديقاً وأستاذاً حر التفكير (معقد الإيمان)
خذ في الموضوع إذن، ورجائي أن تذكر ما قلته في كلمتك الأولى من أنك تؤمن بنظرية وحدة الوجود كما تناولتها في كتابك القيم؛ فلا تنس هذا. . . ولا تنس أنك قد أيدتها في صفحات، ثم عدت فنقضتها في صفحات أخرى، فهل كنت مؤمنا بهذه النظرية في الصفحات الأولى، وغير مؤمن بها في الصفحات الأخيرة؟ ولن يفوتني أن أسألك يا أخي عما يخيفك من دخولي الإسلام في موضوعنا؟ أفي الإسلام نقط واهية يخشى عليه منها بصدد هذه النظرية الصادقة في نظرك؟ وعلى كل فخذ في الموضوع، واشرح لنا هذه النظرية كما تؤمن بها ونحن في انتظار ما تقول؛ وتقبل تحيات صديقك الذي يقدرك، وسوف يظل إلى الأبد يقدرك
دريني
بقية عن تيمور
كتبت في العدد الأسبق عن (تيمور) وواضح أن التقدير الفني - لا للتسجيل التاريخي - هو الذي كنت أتجه إليه؛ وهو الذي يتسع له مقال في صحيفة لا فصل في كتاب
ولما لم يكن من غرضي - في هذه الفصول النقدية التي أكتبها هضم حق أحد ولا منح أحد أكثر مما يستحق، لسبب من الأسباب الكثيرة التي تعصف بمن يحاولون النقد في هذا البلد العجيب. فقد رأيت أن أنشر هذه (البقية) التي كنت أبقي تفضيلها لكتاب هو بين يدي الآن
فأحب أن أسجل لتيمور إنه واضع الحجر الأول في محاولة (الأقصوصة) في مصر بعد أخيه المرحوم (محمد تيمور). وهذه الحقيقة التاريخية لا شأن لها بتقويم عمله من الوجهة الفنية. ولعل حديثي الماضي عن تيمور في صدد كتاب الرواية والقصة والأقصوصة مجتمعين، هو الذي أخفى مكانه التاريخي والفني بينهم. . .
فأما حين نفرد (الأقصوصة) فإننا نجد تيمور هو واضع الأساس. ولعلنا لا ننتظر ممن يخط الحروف الأولى أن يبلغ القمة، وحسبه أن يمهد الطريق
هذا الحق التاريخي. لا يمنعني مانع من كبرياء أو عناد، أن أعود فأقرره لتيمور، لأثبت له