للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - وزن المخين كليهما متماثل من الوجهة العملية

ومنذ أن أجريت تلك التجارب وجد أن مخ المعتوه يكون في الغالب أثقل في الوزن من مخ الرجل العاقل والمرأة العاقلة.

أساطير عن المخ

بات من المفروض أن الجزء الجبهي (الأمامي) من المخ هو المنطقة التي تحتوي على أعلى الملكات وأسمى الطاقات

وأوصى كل من البروفسور ستانلي هول العالم النفساني الشهير، والسير ويليام أوسلر الطبيب العالمي المعروف بأن يشرح مخهما. وبمقارنتهما بالفصوص الجبهية لرجال عاديي الذكاء ثبت أن هذه الفكرة إن هي إلا محض خرافة. ولقد أكد أيضاً أن المرضى الذين تلفت فصوصهم الجبهية من تأثير مرض، عندهم القدرة - مع ذلك - على إجراء خططهم العقلية بطريقة اعتيادية. وعندما يواجه الأخصائيون في المخ مخين فلن يقدروا على تمييز مخ الرجل ذي الذكاء الحاد من مخ الرجل الأجير الأمي.

سر قوة المخ

وبعد قطع الرجاء من إيجاد قاعدة فيزيقية للذكاء، أدرك أحد المشتغلين بعلم تشريح المخ نهائياً أن جميع دراساته كانت على شيء من القيمة العلمية، فلقد كان من العبث وإضاعة الوقت سدى دراسة الأمخاخ الميتة أو أمخاخ الموتى! فهي أشبه شيء بدراسة آلة أو جهاز تالف، ولا يمكن الكشف عن كل شئ في الآلة إلا في حالة سيرها. والمخ ككل آلة يجب أن يكون له بعض منابع من الطاقة، أي القوة الدافعة. ما هذه الطاقة؟ الجواب على ذلك بسيط - فهي مورد الدم. والدم هو المفتاح لسر المخ، ويمكننا به أن نفهم آثاره وأعماله بدقة تفوق التأملات الميكروسكوبية للخليات والأنسجة

وأكبر غلطة لواجنر هي أنه تغاضى عن أغطية المخ. وهذه الأغشية أو الأنسجة الدقيقة الناعمة كانت بمثابة (حجر رشيد) للمشتغلين بعلم تشريح المخ. أنهم تكلموا كثيراً عن طاقة المخ أكثر مما تكلموا عن الحجم والثقل والتعقيد لبناء المخ ذاته.

وفي سنة ١٩٢٦ قام الدكتور هينزيه الأخصائي الفرنسي في المخ بكشف مهم فيما يختص

<<  <  ج:
ص:  >  >>