للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

صاحبها الجلاد على ما يفهمنا جزيف ده مستر)

على أساس الكلام الذي تقدم النظر فيه، وهو أساس ليس يتحمل ما شيد عليه؛ يقول الدكتور: (الحرب تقع بين الدول لا بين الأفراد)؛ (فالمسألة في السلام هي خضوع الجماعة لحكومة واحدة ونظام واحد، لأن الحرب تقع بين الدول لا بين الأفراد؛ فهل يصبح العالم بأسره خاضعاً لحكومة واحدة، وتتحول النزعة الوطنية إلى دولة واحدة وعالم واحد ونظام واحد؟)؛ ثم يجيب عن السؤال بعرض الأمور التي يراها خطوات في سبيل (توحيد العالم) ومنع الحرب، لأن (العلة الأساسية في الحروب هي انقسام العالم إلى دول تنطوي على نفسها وتحتفظ كل واحدة منها بشخصيتها المستقلة)

وهذه حجة وهمية: فالدولة العالمية حلم قديم تغنى به فريق من عشاق السيادة الشاملة إرضاء للشهوات، لا توخيا لخير الإنسانية، وهو كذلك حلم الشيوعية، وقد يكون حلم الشيوعي عن يقين أو غير يقين. مع ذلك يقول الدكتور إن (الخطوات التي يخطوها العالم في سبيل التطور والوحدة خطوات سريعة جداً (كذا) هي التي تجعلنا نقول إن السلم (العالمية) قريبة الآن)

فهل يسلم الناس بأن الإنسانية قد أصبحت على باب دولة الفارابي المثالية الشاملة للأرض المكونة بأسرها، كما صورتها نظراته الخيالية وهي اعتبارات فيلسوف لا سياسي ولا مشترع لكن الدكتور يقول: (نحن نؤيد هذا القول بشواهد في التاريخ، معتمدين على النظر إلى تطور الإنسانية خلال العصور الطويلة)

والبحث في هذه الشواهد وهذا النظر مؤخر إلى عدد آت

محمد توحيد السلحدار

<<  <  ج:
ص:  >  >>