وتقل نسب هذه الأحماض في المواد النباتية، ولا يستطيع الجسم تعويض نقصها إلا بتناول مقادير كبيرة من الأغذية النباتية إن اقتصر غذاؤه عليها.
ولعله من حسن حظ الفقير وطفله أن يجدا في بلادنا مادة نباتية رخيصة الثمن سهلة التناول وتعوض عليه نقص المواد الحيوانية وهي الفول السوداني. وهما يتناولانها دون أن يشعرا أنهما يأكلان مادة ضرورية لنمو جسميهما، فهما يأكلانها لمجرد التسلية فتعطيهما ما حرمهما منه المال وارتفاع مستوى المعيشة.
وقد اتجه نظر العلماء في العصر الحاضر إلى دراسة المواد الزلالية النباتية التي تستطيع أن تحل محل المواد الحيوانية في الطعام، فجرب جماعة من العلماء الأميركيين الفول السوداني وبذرة القطن وفول الصويا على الحيوانات. وقارنوا نتيجة تغذية الحيوانات بهذه المواد بمثيلتها من دقيق القمح أو اللبن فكانت النتيجة كما يبين الجدول الآتي: -